قيمة الرعاية الصحية الوقائية
08 Sep 2021
مع تزايد انتشار الأمراض المزمنة، باتت دور الرعاية الصحية الوقائية في حياتنا أكثر أهمية من أي وقت مضى، فكما يقول المثل: درهم وقاية خير من قنطار علاج. وبالرغم من صعوبة تقدير أعداد الوفيات التي يمكن منعها، إلا أن التقديرات تشير إلى أنّ الأمراض المزمنة مسؤولة وحدها عما يصل إلى 41 مليون حالة وفاة مبكرة في جميع أنحاء العالم.
الفحوصات الطبية والتطعيمات وفحوصات الأشعة ولقاحات الإنفلونزا السنوية ليست سوى بعض الأمثلة على الرعاية الصحية الوقائية. تساعد الفحوصات والاختبارات الطبية في الكشف عن المخاطر الصحية في وقت مبكر، الأمر الذي يمكّن الأطباء من التوصية بخيارات العلاج التي يمكن أن تكون بسيطة مثل تناول المزيد من الوجبات الصحية، وممارسة الرياضة لمدة لا تزيد عن 30 دقيقة في اليوم.
وتشهد دولة الإمارات العربية المتحدة تنظيم العديد من حملات الصحة الوقائية التي تستهدف التوعية بالأمراض الشائعة. فعلى سبيل المثال، تنظم وزارة الصحة ووقاية المجتمع مجموعة من المبادرات التي تسلط الضوء على أهمية الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة لدى الأطفال والصحة العامة وما إلى ذلك من الأمراض الشائعة.
لا تتطلب الرعاية الوقائية وقتاً وجهداً كبيرين، ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على حياة الأشخاص في المستقبل. وخلال فترة تفشي جائحة (كوفيد -19)، أقر المليارات من الناس بهذه الحقيقة وحرصوا على أخذ اللقاح وحماية أنفسهم والآخرين من العدوى المحتملة. هذه فرصة لنا جميعًا لإجراء الفحوصات الصحية الشخصية، وتحديد إجراءات بسيطة، ولكن فعالة ومهمة للحفاظ على الصحة والسلامة.