20 May 2020

كثيرة هي الأمسيات التي قد تكون شاركت بها في السابق، كالفعاليات الكبيرة، أو الاحتفالات المميزة في الأجواء الخارجية، أو الحفلات الغنائية بحضور فنان مشهور أمام آلاف الحضور والمعجبين، حيث الأغاني الشهيرة، والاضاءة القوية، والألوان الساطعة، وأجواء الاحتفال والرقص والبسمات تعلو وجوه الأصدقاء والحاضرين. وتذكر أنك أمضيت وقتاً فريداً بصحبة أصدقائك ومعارفك، وعدت حاملا معك مشاعر البهجة والسعادة إلى المنزل عند نهاية الحفل.

ولكن ماذا يمكن أن يحدث عندما لا تسير الأمور وفق الخطة الموضوعة لها؟ ماذا لو أصيب المغني الرئيسي بالتهاب حلق واضطر للغياب بسبب المرض قبل 40 دقيقة فقط من موعد الحفل؟ ماذا لو حدث حريق مفاجئ في أعمدة الإنارة؟ ماذا لو فشل الفريق المسؤول عن الترويج في تقديم ما وعد به وما دفع لقائه الكثير من المال، تماماً كما تشاهد أحياناً في الأفلام والبرامج الوثائقية.

لقد ولت الأيام التي كان يجني فيها الفنانون الكثير من المال جراء تسجيل أغنية وتوزيعها؛ فقد أدت التطورات التكنولوجية في عمليات البث والفيديو إلى زيادة الضغط في مبيعات التذاكر الخاصة بالجولات الفنية العالمية، والتي يسافر خلالها الفنانون إلى مناطق بعيدة من العالم لتنظيم حفل ما والتخطيط لتنظيم أكبر عدد ممكن من الفعاليات في هذه الجولة.

قد يكون إلغاء الفعاليات ضرورة حتمية في بعض الأوقات. يمكن للحفلات الكبيرة أن تحقق أرباح كبيرة، إلا أنه هناك مخاطر كبيرة تحيط بها، ففي الوقت الذي يمكن فيه تحقيق أرباح كبيرة، هناك احتمال حدوث أخطاء قد تؤدي إلى الفشل في تنظيم الحفل برمته. ويمكن أن تكون فاتورة التأمين على إلغاء الحدث باهظة التكلفة – عادة ما تبلغ 1 إلى 1.5 بالمائة من التكلفة الإجمالية للحدث. وقد تصل هذه التكلفة في الحفلات الموسيقية والمهرجانات الكبيرة إلى 100 مليون دولار أمريكي أو أكثر .

ومن وجهة نظر تأمينية، تتطلع الشركات للتعامل مع شركات الترويج والتسويق المرموقة التي نظمت بنجاح الكثير من الفعاليات والمهرجانات في الماضي. وفي نهاية المطاف، فإنك تحتاج لأن يعيش الناس معك هذه التجربة ويذكرون هذه الفعاليات كواحدة من أفضل وأجمل الفعاليات التي شاركوا فيها، وليس كأسوئها.