الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات: بناء مستقبل مستدام
02 Sep 2025
تتناول الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات كيفية تشكيل الشركات للعالم حولها. ففي قطاع التأمين، لا يقتصر تبني الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات على التزام بممارسات الأعمال المسؤولة، بل هي استراتيجية لتحقيق المرونة والجدوى والتأثير على المدى الطويل. وبصفتنا إحدى شركات التأمين ذات الدور الفاعل في المجتمع، والتي تدير المخاطر، وتدعم سياسات التعافي، وتعزز سبل النهوض والتقدم، فإن دمج الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في عملياتنا أمر أساسي.
ينصب تركيز شركتنا على جعل التأمين في خدمة الناس والعالم، بدءاً من المساهمة في العمل المناخي وتعزيز الشمول الاجتماعي وحتى ضمان ممارسات الحوكمة القوية. وقد تمكنا خلال الأعوام القليلة الماضية من تعزيز توافقنا مع أولويات الاستدامة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وشاركنا في مؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشري للتغير المناخي (COP28) لدعم الحوار العالمي حول حلول المناخ، وأطلقنا ورش عمل لبناء قدرات قياداتنا في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ودمج التفكير المستدام في عمليات صنع القرار على كافة المستويات.
وتعكس جهودنا في مجال التأثير الاجتماعي هذا التوجه. إذ تبرعت شركتنا بمبلغ مليوني درهم إماراتي لهيئة المساهمات المجتمعية "معاً" في أبوظبي، للمساعدة في تمويل مبادرات حماية الطفل ودعم الأسرة. كما أبرمنا تعاوناً مع برنامج الشيخ زايد للإسكان لتقديم حلول تأمين على الحياة للمواطنين الإماراتيين الحاصلين على قروض سكنية حكومية، مما ساهم في توسيع نطاق الوصول والأمن المالي لمزيد من العائلات.
أما في مؤسستنا، فنحن نواصل الاستثمار في موظفينا، ونساعد في تأهيل مواطني دولة الإمارات لشغل مناصب مستقبلية في مجال التأمين، وذلك من خلال مبادرات التوطين مثل "نفيس" وبرنامج "إمكاناتي" الداخلي. مع مواصلة التركيز في الوقت نفسه على الصحة والاندماج باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في ثقافتنا.
كما نولي اهتمامنا أيضاً بالحفاظ على البيئة. وقد اتخذنا إجراءات عدة في هذا المجال لتقليل بصمتنا الكربونية من خلال الرقمنة، ونواصل دعم الحفاظ على الطبيعة من خلال شراكتنا مع جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة. ويعكس توافقنا مع مبادرة الإمارات العربية المتحدة الإستراتيجية "صافي صفر 2050" رؤيتنا بشأن مخاطر المناخ وأنها ليست قضية بيئية فحسب، بل هي جزء أساسي من المخاطر المحيطة التي يجب علينا التعامل معها كشركة تأمين.
وتبرز أهمية الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في قطاع التأمين بقدرتها على إحداث تغيير إيجابي طويل الأمد. فهي لا تقتصر على حماية الممتلكات أو الدخل فحسب، بل تُسهم في بناء مستقبل أكثر أماناً وشمولاً واستدامة. فالاستدامة ليست مجرد إضافة، بل هي ركيزة أساسية في كل ما نقوم به من أعمال.