25 Dec 2023

 

أصبحت البيانات جزءاً مهماً من العمليات اليومية للشركة، وباتت الشركات في العصر الرقمي تصدر وتجمع المزيد من البيانات بسرعة أكبر من أي وقت مضى، كما تشير تقديرات فوربس إلى أنه من المتوقع أن تصل كمية البيانات التي تم إنشاؤها على مستوى العالم إلى 175 زيتابايت بحلول عام 2025.

وتمتلك شركات التأمين كمية كبيرة من البيانات لعملياتها، بدءاً من التركيبة السكانية للعملاء إلى معلومات وثائق التأمين وحتى سجل مطالبات التأمين، ويمكن توظيف هذه البيانات لتحسين تجربة العملاء بعدة طرق تساعد كل من العميل والشركة.

ويعد التخصيص أحد الطرق الهامة لتحسين تجربة العميل، من خلال رسائل التسويق المستهدفة والتوصيات الشخصية للمنتجات. على سبيل المثال، يمكن لشركة التأمين استخدام البيانات لإرسال رسائل تسويقية مستهدفة إلى العملاء الذين من المحتمل أن يكونوا مهتمين بمنتج أو خدمة جديدة، مثل التأمين على المنزل لمالكي المنازل الجديدة أو التأمين على السيارات للسائقين الجدد.

ويتمثل الاستخدام المهم الآخر للبيانات في تقديم توصيات مخصصة، حيث يمكن لشركة التأمين استخدام البيانات للتوصية بتغطية تأمينية إضافية للعملاء الذين يتعرضون لأنواع معينة من الخسائر.

وبالإضافة إلى رفع مستوى التخصيص، يمكن لشركات التأمين تحسين كفاءة وشفافية إجراءات مطالبات التأمين، حيث يمكن استخدام البيانات لتبسيط إجراءات مطالبات التأمين من خلال التقييم التلقائي لأنواع معينة من مطالبات التأمين وتزويد العملاء بطريقة سريعة وسهلة لتقديم مطالباتهم عبر الإنترنت.

أما بالنسبة لتوظيف الذكاء الاصطناعي وروبوت المحادثة لتقديم الدعم للعملاء دون انقطاع، فهي أيضاً نتاج لكمية هائلة من البيانات التي تم استخدامها لإنشاء قاعدة معلومات تمت برمجتها لفهم اللغة البشرية وتوليد استجابات منطقية ومتصلة. ويمكن ملء قاعدة المعلومات هذه ببيانات من مصادر متنوعة، بما في ذلك كتيبات المنتجات وصفحات الأسئلة الشائعة وسجلات دعم العملاء.

كما يمكن أن يساعد توظيف البيانات والتحليلات الهامة في الارتقاء بمستوى التواصل والتفاعل مع العملاء وتمكين شركات التأمين من تعزيز مكانتها الريادية في القطاع، وهذا من شأنه أيضاً زيادة رضا العملاء وولائهم، فضلاً عن زيادة المبيعات وأرباح الشركة. ومن المتوقع في العقد المقبل أن يزداد استخدام البيانات بشكل كبير، وذلك يعود للتوافر المتزايد للبيانات، والاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، والمشهد المتغير للعملاء.