05 Jan 2021

"تحظى دورة الألعاب الأولمبية هذه بأهمية خاصة إذ ستكون من الفعاليات التي تؤكد الانتصار في المعركة ضد كوفيد – 19" وستكون بمثابة الضوء في نهاية النفق".

 

هذا ما قاله نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية "جون كوتس" في سبتمبر 2020، حين تعهد بتنظيم دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو في 23 يوليو 2021 في ظل وجود أزمة كوفيد – 19 أو بدونها، بعد تأجيلها لمدة عام بسبب الجائحة.

 

تشتهر هذه الألعاب بتاريخها العريق وبكونها منارة للأمل. كما تعتبر الشعلة الأولمبية، التي يُنظر إليها على أنها رمز للسلام والتسامح والتضامن الإنساني، بمثابة إجلال لقوة النار في الأساطير اليونانية القديمة والألعاب الأولمبية الأصلية في اليونان.

 

شكل تأكيد تنظيم دورة الألعاب الأولمبية مصدر ارتياح كبير للمنظمين، ففي الآونة الأخيرة كانت تبدو هذه الألعاب وكأنها تحرق الأموال فقط. وجدت دراسة حديثة أجرتها جامعة أكسفورد أن أولمبياد طوكيو هي بالفعل أغلى دورة ألعاب صيفية مسجلة وتوقعت ارتفاع التكاليف بشكل أكبر. ووفقاً لأرقام أكسفورد، بلغ إنفاق طوكيو لاستضافة هذه الألعاب 15.84 مليار دولار. وهو ما يتجاوز التكلفة الفعالية بمعدل 200٪، وقبل إضافة عدة مليارات إضافية من الدولارات جراء التأخير لمدة عام جراء تفشي جائحة كورونا.

 

ويقدر المحللون أن التكلفة المؤمن عليها للألعاب هي 2 مليار دولار ، بما في ذلك حقوق البث التلفزيوني والرعاية ، بالإضافة إلى 600 مليون دولار لقطاع الضيافة. وتحصل اللجنة الأولمبية الدولية على حوالي 800 مليون دولار من الحماية لكل دورة ألعاب صيفية. ومع أرقام التأمين هذه، فمن الضروري لطوكيو أن يتم تنظيم دورة الألعاب في عام 2021 وأن تحافظ هذه الشعلة الأولمبية على اتقادها واشراقتها.