ثلاثة تغييرات جوهرية لـ "كوفيد – 19" على عالم الأعمال والتي يتوقع لها أن تتواصل خلال فترة ما بعد الوباء
21 Dec 2020
أحدثت أزمة كوفيد – 19 تغييرات كبيرة على أساليب العمل لدى جميع الشركات التي حرصت على الاستجابة السريعة للتخفيف من الآثار السلبية لهذه الأزمة، وبذلت جهود كبيرة للحفاظ على سلامة الأشخاص، كما حرصت على تعزيز علاقاتها مع العملاء، وأدخلت تغييرات جوهرية على أساليب عملها لتحليق النجاح والازدهار على المدى الطويل. فيما يلي ثلاثة مفاهيم يتوقع لها أن تتواصل في عالم الأعمال خلال فترة ما بعد الوباء:
- التحول نحو التقنيات الرقمية: لقد شهدت التقنيات الرقمية اقبالاً وتطوراً كبيراً على مستوى العالم. ويشكل العمل من المنزل أحد أبرز الأمثلة على تطور وانتشار التقنيات الرقمية خلال فترة تفشي الوباء، ولكن تقنيات رقمية أخرى عديدة باتت تساهم في تسريع وتيرة هذا التغير ضمن قطاع التأمين. وتعد بوابات الخدمة الذاتية، وقدرات الذكاء الاصطناعي اثنتين من المجالات الهامة التي قامت شركة أبوظبي الوطنية للتأمين باعتمادهما لمواصلة توفير الخدمات لعملائها دون أي انقطاع.
- الحماية والوقاية من كل ما هو غير معهود: إن ارتداء الكمامات والمسافات الآمنة هما مثالان من أبرز الأمثلة على كيفية حماية الناس لأنفسهم، والتي يأمل الجميع بأن تكون تغييرات سلوكية بحتة. ولا شكّ أن الاهتمام بمنتجات التأمين قد ازداد منذ بداية تفشي الوباء، كما أن الوعي المتزايد بأهمية السفر، والتأمين الصحي، والتأمين على الحياة، وربما اتباع نهج حذراً للتفاعل مع مختلف الجوانب الاجتماعية هي أمور ستبقى حتى بعد انقضاء أزمة كوفيد – 19.
- الثقة بكل ما هو معروف ومعلوم: وجدت دراسة (A Secret Life of Search) التي أُجريت عام 2018 أنه عند القيام بمهمة ما، كالتسوق بهدف شراء فستان حفلة أو البحث عن عطلة بحرية، فقد اختار 82% من المشاركين في الدراسة العلامات التجارية التي كانوا على علم ودراية بها - بغض النظر عن مدى تصنيفها على صفحة نتائج محرك البحث. وقد شهد هذا التوجه تنامي ملحوظ بسبب أزمة كوفيد – 19، حيث تضررت العلامات التجارية والشركات الصغيرة بشكل كبير جراء تفشي الوباء. ماذا يعني هذا الأمر بالنسبة لقطاع التأمين؟ إن شركات التأمين التي تتمتع بمكانة راسخة وعلاقات قوية مع العملاء هي الأفضل في تلبية متطلبات السوق على المدى الطويل، حتى في عالم ما بعد الوباء.