ناشر الأصول

null الدورة 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ / كوب 27

الدورة 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ / كوب 27

12 Dec 2022

تتعاظم أخطار تغير المناخ حتى أصبحت أمراً واقعاً، وبدأ العالم، بما فيه منطقة الشرق الأوسط، يدرك أثاره السلبية من خلال الظروف الجوية القاسية، وانعكاساتها على الناس والاقتصاد، حيث شهدت المنطقة أخيراً العديد من الكوارث، مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، الأمر الذي تطلب اتخاذ إجراءات ضرورية، ووضع هذه المشكلة الملحة على رأس جدول أعمال الحكومات والمؤسسات في العالم.

وقد سلط مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ هذا العام، الضوء على الضغوط البيئية الملحة التي تواجه كوكبنا، وفي الوقت ذاته، أكد الحاجة الماسة لإيجاد حلول ملموسة لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050. ولكن كيف يمكن لقطاع التأمين أن يؤدي دوراً مهماً في بناء مستقبل أكثر استدامة، والإسهام في التخفيف من التأثيرات السلبية لتغير المناخ؟

لقطاع التأمين دور أساسي في إدارة المخاطر المعقدة طويلة الأجل، وبالتالي عندما يتعلق الأمر بمواجهة العواقب طويلة الأمد والتي لا مفر منها للاحتباس الحراري، فإن هذا القطاع لديه الكثير ليقدمه. وبفضل الخبرات الواسعة في إدارة المخاطر، فإن شركات التأمين مهيأة على نحو جيد لتطوير الخدمات والمنتجات التي تغطي المخاطر المتعلقة بالمناخ والمطلوبة من قبل المعنيين، بمن فيهم العملاء والمساهمون والمنظمون. وقد دخل قطاع التأمين الآن في فترة انتقالية مهمة، مع إيلائه الأولوية لإعادة تقييم محافظه الاستثمارية، واستراتيجيات الشركات، لتتماشى مع جداول أعمال ومتطلبات الحكومات على الصعيد العالمي.

ومن أبرز نتائج هذا الانتقال إجراء تقييم أفضل لقدرة شركات التأمين على تحمل الأحداث المناخية القاسية، إضافة إلى قرارات الاكتتاب والتسعير الأكثر تطوراً للتخفيف من حالات التعرض هذه.

كما إن شركات التأمين تتمتع بميزة فريدة تتمثل في إقامة علاقات وثيقة مع العملاء، وبالتالي فهي مهيئة بشكل جيد لتوجيه القطاعات الأخرى في رحلتها للوصول إلى انبعاثات صفرية، إذ أن الاستثمارات الخضراء ومنتجات التأمين المصممة خصيصاً للمناخ، ستساعدها في دعم التقنيات الجديدة، ومبادرات الطاقة النظيفة، وتبني الممارسات المستدامة لإحداث تأثير إيجابي على البيئة والمناخ.

 

Back to Media center